الخميس، 25 مارس 2010




سماح








اليكم بعض من طفولة ورداا,كانت في الصف الاول الابتدائي,كانت لها الكثير من الصفات لكن كان من ابشعها الغرور,اجل الغرور


لا اعرف لما كانت وردا مغروره ولكن كانت كذلك للاسف ।كانت تحب ان تنتقي صديقاتها بمزاجها وهواها ,ولكن كانت ايضا بمستوى من الطيبه مع الجميع ,الى ان التقت بفتاه بنفس عمرها وكانت من الجنسية الاردنية واسمها سماح,كانت جميله ورائعه ولكن لم تكن تروق لورداا,كانا يلتقيان كثيرا بالوجهه ولكن كثيرا ما كانت وردا تصدها ,الى ان صارحت سماح لوردا بالحب اللي بداخلها وكانت تقولها علني وقدام الكل انا احبك مووت يا ورداا احبك افهمي


وردا من الغرور اللي فيها تجاهلتها تماما,وكان يوصل حب سماح لتهديد لكل من يقترب من ورداا,للاسف وردا كانت تضحك لتهديداتها وعندما رن جرس الفسحه كنت اركض للهرب منها لا اريد ان التقي فيها ابداا وللاسف كانت تركض كالمجنونه وراء ورداا


كان من المفروض ان تفهم سماح ان ورداا ستذلها ان بقت على هذه الحال,وكانت ترضخ للاذلال وتصرخ باعلى صوتها انا احبك لماذا لا تبادليني الحب اريد ان اكون صديقتك ,احتقرتها سخرت منها لحجه اني لا اريد صداقتها


كانت تبكي امام عيني وتمسح دموعها وكانت اختها تنظر لي بعين احتقار لما افعله اتجاه اختها سماح


وكان الموال على الصف الثاني والثالث الابتدائي ولم اتغير ,واهل سماح كانوا يحاولون تغيير سماح وان تبتعد عني


وعند دخول اجازه الصيف ,قد تغيرت وتغير تفكيري ومسار حياتي ,وفعلا تغيرت تماما وكنت افكر في سماااح جداا كنت اسال نفسي من قد يحبك بهذه الطريقه يا وردا ,استحاله ان اجد صديقه تحبني كحبها ,حاولت جاهده كيف ابدأ صداقتي من جديد ,كتبت رساله اعتذار رساله ان تسامحني على ما فعلته بحقها رساله صداقه ابدأ معها من جديد واني لن اتركها ابدا طيله حياتي حتى لو تعرضت للاذلال منها لكن اريد المسامحه


وفي السنه الجديده وانا على امل انها ستسامحني وبيدي رساله وانا كلي امل اضعه بتلك الرساله اللي ستصلح اموري معها ,وهنا انتقلنا لمدرسه جديده ومن بين الحشود احاول ان المحها لاصافحها لاي شيء قد تخيلته في نفسي


التفت يمين ويسار لا احد ,ذهبت لاسال عنها عن بعض الصديقات وكانت المفاجأه كالصاعقه ,سماح توفيت في حادث سياره وجميع اهلها توفوا عداا اختها الاكبر


بكيت واستحاله ان تموت سمااح حيه سماح حيه وبتسامحني اريد اقولها اني تغيرت واني اريدها صديقتي وبقربي


اريد بس لو ثواني قبل ما تموت اريدها تسامحني وتصفح عني


وينها اللحين اخاطب نفسي ولا احد يجيبني


ذالك كان جرح الطفوله اللي ما اقدر اسامح نفسي عليه


ياترى هل ستسامحيني سماح ؟


سلامي


1 التعليقات:

أسيـ الأحْزان ـرة يقول...

قلتيها بنفسكِ يا غالية ...
"طفولة"
لو حوسبت طفولتنا على امور كثيرة لما..؟؟
هل تظني اننا سنكون بخير ..لا اظن ..
مواقف كثيرة تحدث لنا ونحن اطفال..
لكن براءة الطفولة تشفع لنا بالتاكيد..
ولكن لا نحاسب طفولتنا الآن ..
اليو في هذا الزمن..
لماذا لا نشعر بقيمة الشخص الا عندما تفقده ..
ثم لا نطلب السماح قبل ان نغط في النوم ..
فنحن لا نضمن العيش ليس لي ولا له..
جدا راقت لي كتابتك..
تسلم الايادي وردة
لكي حبي